كيف نحافظ ونستمتع بالوقت مع زحمة الأعمال المنزلية..

أولا، أبدا بقول اني أبدا مو مثل ماتتخيلون من انستغرامي ومدونتي كل شي مرتب طول الوقت ورايق وهادئ..

بالرغم من أنكم تشوفون الجانب المشرق فقط من حياتي لأني مصورة والمصور دائما يخرج أي شيء من الزاوية الأجمل وما تصل للآخرين إلا بعد التعديل والتنقيح،
إلا أنه لازم تعرفون اني مو هذي حياتي دائماً، أوقات أسحب على التنظيف والترتيب والنظام وأجلس اتفرج تلفزيون بالساعات،
أوقات أحس بالضغط والطفش من الأعمال المنزلية وأنام والبيت حوسة والصحون المتراكمة تملأ سطح المطبخ.. وهي أيام غير نادرة أبداً..

لكني استفدت في السنوات الي راحت من أخطائي وقررت أشارككم الأشياء الي نفعتني أحافظ على وقتي باعتبار اني عندي طفل وماعندي خدم..

الأشخاص اللي عندهم أكثر من طفل أو وظائف تاخذ أغلب وقتهم قد مايجدون أنفسهم قادرين على تطبيق بعض الخطوات والأفكار اللي ساعدتني أنا بتنظيم وقتي ،
وطبعاً ما أعرف ظروف الجميع، أكيد كل انسان ظروفه تختلف،
البعض ظروفه أسهل والبعض ظروفه أصعب

لكن حبيت أشارككم تجربتي لأنها قد تفيدكم في بعض النواحي أو تلهمكم تخرجون بأفكاركم الخاصة اللي تتناسب مع أسلوب حياتكم ..

من الأشياء المهمة جداً بالنسبة لي اني ما أكون مضغوطة بشغل البيت أو بالأحرى، ما أحب يروح يومي كله في العناية بالبيت،

أحب يكون عندي نوعاً ما وقت فراغ أقضيه براحتي كل يوم..
ولذلك أنا دائمة البحث والقراءة والتجربة في هالمواضيع..

فلسفتي هي باختصار اني جدا أقدرّ الوقت اللي أقضيه مع طفلتي أو أشتغل فيه على المدونة أو بالرسم أو بهواياتي بعيداً عن العمل الروتيني اللي ما أشوف له نتيجة عظيمة في مستقبلي ،

صحيح أن التنظيف والطبخ والغسل أعمال مهمة لحياة مرتبة وهانئة ، لكنها لحظية ،
الأرضيات اللي مسحتها الاسبوع الماضي مازالت بتحتاج مسح الاسبوع هذا ، وهكذا الشغل من هالنوع ما راح ينتهي ومن غير الجميل اني أعطيه وقتي واهتمامي كله..
لازم أستثمر جزء من الوقت للأشغال اللي إذا أنجزتها بأطلع عليها لمستوى أعلى في المستقبل، مثل القراءة ، التربية، تعلم مهارات جديدة وممارستها..

وحتى أحصل على جزء من الوقت الثمين لاستثماره لازم ما أكون مضغوطة أو مرهقة وما أحتاج إلا وقت راحة عشان أحط راسي وآخذ غفوه ،
أحتاج وقت وأنا بكامل نشاطي وطاقتي..

بأكتب لكم كل اللي أؤمن أنه مفيد لإزالة الشعور بالضغط أو ضيق الوقت أو زحمة الأعمال..

طبعاً مايلزم نطبق كل الأفكار بيوم واحد وما أتوقع ممكن أي إنسان يقدر يضبط نفسه بالشكل “المثالي” طوال الوقت، الكلام أسهل من الفعل بكثير،
لكن ممكن يستفاد منها على أوقات متفرقة وخطوة خطوة لحد ماتصير هالممارسات روتينية ماتحتاج جهد أو ضبط نفس بل تصير أشبه بنظام حياة..

عوامل المحافظه على الوقت والانجاز والاستمتاع بالحياة

أولا: الاستيقاظ المبكر..

قال صلى الله عليه وسلم “في البكور بركة”

الصباح فيه بركة سبحان الله،

نشاط الجسم يزيد إذا النوم كان مريح وليلي،
والعقل يعمل بأعلى جودة وبالتالي يعطيك حلول أسرع وقرارات أسلم ونفسية أفضل بكثير بإذن الله.

وأهم نقطة للي وظائفهم من المنزل أو ربات البيوت أن فترة الصباح تقل فيها الملهيات، غالبا الاطفال والازواج والناس في الدوامات.
وهذا أسميه الوقت الذهبي
طبعاً ممكن تستغلينها بزيادة نوم كم ساعة،
لكن إذا أنت تنامين كفايتك بالليل وحابه يكون لك وقت خاص بك في اليوم ،فالأفضل تستغلين هالساعات وتتركين الفراش مع الناس اللي تداوم..

نقطة مهمه : الاستيقاظ ما يبدأ من وقت ماتفتحين عيونك من النوم ، يبدأ من وقت مغادرتك للسرير ، أما فقط الاستيقاظ وبعدها ساعتين على الجوال هذا محسوب مع النومة..

?

ثانياً: الإفطار وبداية اليوم بالطريقة الصحيحة

عندي أهتمام بالصباح و بوجبة الفطور بشكل خاص ..
بالرغم من أن نظامي الغذائي في بقية اليوم وبشكل عام ماراح آخذ عليه ميدالية أفضل نظام صحي في العالم،
لكن وجبة الفطور تحديدا أحرص كثير انها تكون منوعة ومليانة فيتامينات ومتكاملة..

لأن الفطور هو أهم وجبة في اليوم وعليه يترتب نشاط الجسم وقوته لبقية اليوم ويروح الخموول والنوم ،
وهذا يساعد أن يومنا يبدا بسرعه بدل مانجلس كم ساعه خدرانين وبدون طاقة.

?

ثالثاً : تحديد يوم أو أيام للأعمال المتفرقة

إذا فيه يوم محدد لعمل معين، ماتكون المهمه عالقة في الذهن طوال الأسبوع ومشعرتك بالإهمال، لأنك خلاص تتركين التفكير فيها نهائياً إلا بذاك اليوم ..

يعني مو كل يومين رايحه اغسل لبس والا انظف دورات المياه بشكل عشوائي،
يكون فيه يوم كل أسبوع او أسبوعين لهالاشغال، وممكن يوم اسوي شغله والاسبوع الي بعده اسوي شغله ثانيه..

مثلا غسل الملابس وترتيبها كل جمعة ، التنظيف العميق كل سبت ، وهكذا،

مو ضروري الملابس تنغسل بسرعة، ومو ضروري دورة المياه كل يوم تنمسح وتطلع لمعه،
فيه أولويات أكثر من لمعة البيت، وهي لمعتي أنا
إذا كل شي بالبيت على أكمل وجه على حساب اني أنا شاحبه ومتعبة هذي صفقة خاسرة بكل تأكيد ..
فنسترخي شوي ونتقبل واقع أن لنا طاقة وحدود في الشغل ونتعرف على قدراتنا ولأي مدى ممكن نقدم لبيتنا وللآخرين بدون مايكون هذا على حساب صحتنا ومستقبلنا ?..

رابعاً: اختصري وقت الاعمال المعتادة بطريقة (الإعداد المسبق)

بما اني مسؤولة عن وجبات المنزل، كانت تاخذ مني وقت طويل
لكن لاحظت ان إعداد الوجبات يروح اغلب الوقت في التقطيع والتحضير وتغسيل الأدوات اللي أستخدمها كل مره..
فقررت عمل جدول اسبوعي للوجبات بحيث اكون عارفه تقريبا الوجبات اللي عندي مقاديرها خلال الاسبوع كامل وفي يوم واحد أشتري وأقطع الاشياء اللي احتاجها لبقيه الاسبوع أو لثلاث أو ربعة أيام قادمة حسب مدة صلاحية الأغراض،

هالحركة جدا ممتازة وتكلمت عنها كثير في سنابي والانستغرام،
لانها ايضا تقلل من المشتريات وتقلل من خراب الاشياء في الثلاجة وتقلل من الطلعات الكثيره للسوبرماركت خلال الاسبوع.

أمثلة على التحضير المسبق: تقطيع الدجاج واللحوم وفرزنتهم بحيث يكونون جاهزين للطبخ،
جربت أعمل حمسة بصل مع طماطم (مطبوخة) بكمية تكفي أيام وأفرقها بكميات صغيرة لكل وجبه وأفرزنها.. بهالطريقة اختصر على نفسي كثير من وقت التقطيع والتنظيف وحمس البصل والطماط،
والطبخ يكون مريح وممتع أكثر..

فيه ناس مايهمهم يقضون ساعة زيادة في المطبخ يومياً لأنهم يبغون كل شي مقطع بوقته ، هذا خيارهم الشخصي،
بالنسبة لي الأولوية هي حفظ أكبر قدر من الوقت مع القدرة على أكل وجبة طازجة وصحية،

وبعض الخضار أشتريها مفرزنة ومقطعة ،

معلومة : القيمة الغذائية للخضار والفواكه اللي نشتريها مفرزنة أحيانا تفوق القيمة اللي في الخضار والفواكه الطازجة إذا كانت الطازجة موجودة بالثلاجة أو المحل لأكثر من يوم أو ماكانت في موسمها..
لأن المفرزنة تم قطفها وفرزنتها مباشرة ، بينما الخضار الطازجة تقطف وتنقل وتنتظرك في المحل ثم في ثلاجتك وكل يوم يمر من هالأيام تفقد جزء من قيمتها الغذائية..
النقطة الثانية اللي تجعل المفرزن أفضل في بعض الأحيان، أنه يقطف بعد مايكتمل نموه وينضج تماما، وبالتالي تكون قيمته الغذائية في أعلى درجة ،
بينما الطازجة تقطف قبل النضج حتى ماتفسد بسرعة قبل ما تصل للمستهلك، وهذا يجعلها غير مكتملة القيمة..

?

خامساً: أطلبي المساعدة

مافيه مشكله ولا عيب ولا نقص انك تطلبين من اللي عايشه معهم يساعدونك في بعض الاشغال،
يعني مو شرط يوميا لكن مثلا اليوم في الاسبوع اللي تحضرين فيه الوجبات لو ساعدوك فيه هذا يجعلهم في الواقع ساعدوا كل الأيام..
أو تطلبين المساعدة في أمور البيت الثانية بينما انت مشغوله تطبخين أو تشتغلين بشي..

لاتتحملين كل شي بنفسك بصمت لو كان فعلا مرهق وماخذ وقتك كله.. من حقك تعيشين براحة وتحصلين على وقت خاص لنفسك..

بالنسبة للمتزوجات إذا حابه تطلبين من زوجك المساعدة اعرفي كيف تتعاملين معه وكيف تطلبين ..
الأفضل ما تقولين له طلبك بصيغة الشكوى المبهمة مثل (أنا تعبانه من شغل البيت أو كثير علي أو أو)… أغلب الرجال مايفهمون هالتلميحات انها طلب مساعدة ويعتبرونها تذمّر.
أطلبي المساعدة بطريقة مباشرة جدا : (ممكن تصلح (كذا) لأنه كثير علي، ولا تقولين ممكن تساعدني في المطبخ أو شغل البيت وتسكتين، حددي بالضبط المهمه الي تحتاجينه يساعدك فيها مثلا (الله يعافيك أتمنى ترجع الأواني اللي تستخدمها للمطبخ بعد ما تنتهي منها) ( وهكذا .. وطبعا هذا بشكل عام بعض الرجال لهم طريقة خاصة تحفزهم للتعاون أنت أعلم بطريقة التعامل اللي تناسب مع زوجك أو أهل بيتك)..

اذا ماكان وضعهم يسمح بالمساعدة، ممكن توظفين وحده بالسّاعة كل اسبوع تجي تنظف وتساعد في البيت او تاخذين خادمة اهلك يوم واحد إذا عندهم خادمة،

ماكنت أحب أعتمد على أحد يساعدني قبل،
كانت فكرتي انه “شي اقدر اصلحه مايحتاج احد غيري يسويه عني”
وكان هذا نظامي لمدة خمس سنوات حتى لو انضغطت،
لكن بديت أفكر ان وقتي أثمن من انه كله يضيع مابين تنظيف و طبخ وبيت..
احتاج وقت أجلس بهدوء مع طفلي وعائلتي واشتغل على احلامي ومشروعي وهواياتي..

وفعلا قبل شهرين وانا في الشهر التاسع من الحمل ومرحلة النفاس اضطريت وجربت أوظف وحده تجي يوم واحد كل أسبوع أو اسبوعين أو كل ما حسيت اني تعبت وأحتاج مساعدة، تجي كم ساعة تنظف وتغسل الملابس وتنظف دورات المياه وتروح، وماتتخيلون قد ايش مساعدتها ريحتني عن أول الحمدلله..

فلا تتخوفون أو تترددون مثلي بطلب المساعدة لأنها فعلا مفيدة..

?

سادساً: أتركي التسويييف..

التسويف يضيع عليك ايام واسابيع ويبقى هم الشغل فوق راسك لا أنت اللي ارتحت ولا اللي أنجزت،
لذلك اذا عندك شغله تبين تسوينها ومتعيجزه قولي بأعد إلى ثلاثه وأقوم .. خلصيها في وقتها وبعد كذا بترتاحين جدا واشغالك بتكون اقل واحساسك انك انسانه مشغولة ومضغوطة بيختفي.

فيه طريقة تعلمتها وساعدتني جدا من ناحية التسويف ..

اللي هي قاعدة الخمس دقائق

القاعدة تقول ، “أي شيء يستغرق أقل من خمس دقائق لإنجازة إفعله حالاً”

صرت إذا رحت للمطبخ ومعي صينية فيها صحون وكاسات أقول هل يستغرق اني ادخلها لغسالة المواعين أقل من خمس دقائق؟ الجواب يكون غالباً نعم ..
فمباشرة أبدأ أدخلها بدل ما اترك الصينية في المطبخ وأروح أسوي شي ثاني ..

وأحيانا بعد ما أدخلها أشوف شي ما انغسل او شي ما رميته في الزبالة وأسأل نفسي هل يستغرق رميه أقل من خمس دقائق ؟ الجواب نعم ، وارميه ..

ما أدري إلا وأنا منظفه المطبخ كله،
ومع الوقت خلاص مايصير فيه شي يحتاج اني انظفه لأني أعوّد نفسي ان أي شغله ماتاخذ أكثر من خمس دقايق أسويها مباشرة ، فصار مطبخي على طول مرتب طالما أنا ماشية على القاعدة ..

أو ممكن تحطين منبه على الجوال عداد بوقت معين تنجزين فيه الشغلة ..

حفزي نفسك بأي طريقة المهم ما تتأجل ليوم ثاني..

 لأن كثير أمور كل ما تاخرت كل ما صعبت العمليه عليك وخذت وقت أطول منك،
مثل غسيل المواعين كل ما تأخر صار التغسيل متعب والاشياء اللي على الصحون ناشفة وتاخذ وقت اطول من لو مباشره سويتيها.

?

سابعاً: تعرفي على أعداء وقتك

 

بالنسبة للأغلبية،

العدو الأكبر للوقت : مواقع التواصل والجوال

أحياناً إذا سويت حاجة رايقة أو دقيقة تجيني تعليقات على الانستغرام ، مثل ( ماشاء الله عليك فاضية تسوين هالشغلة ) (من وين تجيبين الوقت لهالأمور) (والله من الفضاوة) وغيرها من التعليقات اللي فعلا أتعجب منها لأن صاحبتها في اللحظة الي كتبتها فيها كانت فاضية جداً وعندها وقت تجلس على جوالها وتتصفح بالساعات وتتفرج علي وش جالسة أسوي وتكتب تعليق،
لكن توهم نفسها أنها مشغولة وماعندها وقت للاسترخاء والروقان، لأن أعمالها متراكمة في عقلها ومحسستها بالشغل والضغط لكن الحقيقة ان وقتها بيدها وهي صرفته في أشياء تضيع عليها وقت إنجاز كل الأمور المهمة..

العدو الثاني : الأفلام والمسلسلات والتلفزيون ،

تضيع الوقت جددداً، خذي منها إجازة كم يوم أو حددي لها أوقات معينة تستمتعين بها،
لأن المشاهدة تسبب الإدمان ،
بمجرد ما أتفرج حلقة خلاص انسوا الموضوع اني أقوم وأشتغل بشي، أشغل اللي بعدها واللي بعدها أو اجلس كذا ما أسوي شي..
وأعيش مرحلة كسولة وغير جميلة ولافيها اي ذكريات،

ممكن بدل تأجيل مشاهدة المسلسلات والبرامج تصيرين تتابعينها وأنت تشتغلين بعض الشغلات اللي ماتحتاج تركيز عالي،

 بيكون عندك أعمال كثير  روتينيه مثل تنظيف الصالة أو التحضير المسبق للوجبات، أو الطبخ، أو الكوي، تابعي وانت تسوين هالأعمال،
لان مو معقول كم ساعة يومياً تروح بس على التلفزيون أو الجوال،

وكل إنسان له ملهيات أخرى مختلفة وأعداء لوقته، تعرفي على أعداء وقتك وتحكمي فيهم ولا تتركينهم يتحكمون في أثمن شيء تملكينه..

?

ثامناً: إدمجي المهام

الأنثى تتفوق على الرجل ببعض نقاط القوّة ، ومنها قدرتها على التركيز بأكثر من شغلة بوقت واحد،
استغلي نقاط قوتك لصالحك واستخدميها بذكاء..

اهتمي كثير بالاعمال الي ممكن تكون في وقت واحد،
حاولي قد ماتقدرين تدرسين محيطك وايش الاشياء الي ممكن تتسوا في لحظه وحده،
مثلا ممكن ترتبين المطبخ بينما الاكل في الفرن بدل ماتجلسين تنتظرينه يجهز وانت على الجوال،

ممكن وانت ترضعين ولدك تستمتعين بمشاهدة شي أو تخلصين الاعمال اللي تحتاج مكالمات او حجز مواعيد،
أشياء كثيره تختلف بحسب الظروف لكن حاولي تنسقين بين الشغلات..

وتوفير دقائق من هنا وهنا بيعطيك نتيجة ساعتين ثلاث باليوم لنفسك بدل ماتكون دقائق مهدرة..

مثلا أغلب تدويناتي أكتبها على النوت في الآيفون وأنا أرضع بنتي، لأني أرضع رضاعة طبيعية فما يحتاج أمسك رضعتها وأركز معها بقوة،
تحتاج بس اني أبدأ بقراءة المعوذات وأخليها تحس اني مركزة معها وأحن عليها كم دقيقة وبعدها خلاص باقي وقت رضاعتها أمسك الجوال وأشتغل،
التدوينات تاخذ ساعات من الكتابة ، ما أكتبها بجلسة وحدة ،
استغل الدقائق اللي مثل كذا واكتبها فيها بدل ما أكون جالسة أتابع أشياء في الجوال ماتنفعني ولا تمتعني..
نفس الشي الرد على تعليقات الانستغرام أو متابعة السناب وغيرها أعملها في وقت الترضيع أو الانتظارات،
ما أخليها تاخذ من وقتي جزء كبير والا ماكان بقي لي أي وقت للأعمال الثانية..

?

تاسعاً: رتبي الأولويات

مهم تكونين واضحة مع نفسك وتحددين أولوياتك في الحياة ، وعلى أساسها تقسمين يومك بطريقة عادلة ومرضية لك ولأهدافك..

كل وحدة فينا لها أهداف وأولويات مختلفة ترتب على أساسها،

لكن لا تنسين ، راحتك وصحتك من الاولويات، فاعتبريها وانت ترتبين اولوياتك ، يعني جزء من اليوم للراحه والعناية بالنفس أو الاسترخاء يعتبر اولويه،
لا تقضين ايامك بس شغل وأعمال وزحمة لأنك بتطفشين وتصيرين تهملين وبالتالي ايام مزدحمه وحياة غير سعيدة..

يفضل ترتبين أولوياتك بطريقة كتابتها على ورقة من الأهم للأقل أهمية
ثم تقسمينها على ساعات اليوم،
طبعا مو الهدف انك كل يوم تتبعين هالجدول بدقة، مش ممتعة الحياة العسكرية
الهدف انه يكون قدامك شي واضح نسبياً بالمهام الي تحتاج انجاز بشكل عام
ومادامت في ورقة أمامك يعني ما تاخذ مساحة في عقلك على الفاضي بدون ماتدرين أنت وش تحتاجين تسوين..
مجرد شعور سيء بالضغوط المنزلية بدون جدوى..

?

عاشراً: استعيني بالأجهزة

اشتري اجهزه تسهل حياتك، مثل غساله المواعين مثلا،
أو إذا كنت موظفة جربي القدر الي يطبخ بالبطيء Slow Cooker
يتم إعداد الاكل فيه بداية الصبح وتفتحينه بعد عدة ساعات يكون جاهز وهذا يخليك تقدرين تحضرين الغدا قبل ماتطلعين للدوام واذا رجعتي يكون الاكل توه جاهز وساخن..
وتكسبين كم ساعة من الظهر للراحة بدل وقفة المطبخ بعد الدوام..
كثير من الطلاب والموظفين في أمريكا والدول الأخرى يتبعون هالطريقة وينصحون بها..

وحسب احتياجك ابحثي إذا فيه شي يسهل عليك واشتريه، اعتبريه استثمار للوقت والجهد.

الحادي عشر: قللي أغراضك

 

خلي بيتك سهل لك، لا تقربعين كثير وتشترين اشياء صعبه عليك تحافظين على نظافتها،

خليه مناسب لاحتياجاتك، خصصي مكان لكل شي، واتركي تجميع التحف والملابس والشنط والأحذية..

كل ماكانت أغراضك أقل كانت حياتك أسهل وترتيبك أسرع..

أذكر كان عندي ٧ شنط للجامعة، خلال سنتين بس، ليه؟ وش الحاجة لها؟ المفترض شنطة أو شنطتين أو ثلاث بالكثير استخدمها طول السنة وإذا حبيت شي غير أتصدق بالشنطه أو أعطيها أحد يفرح بها وأشتري جديدة..ونفس الشي الأحذية وغيرها وخاصة الكماليات،

قرأت دراسة عجيبة تقول أن نظام التجميع هذا يزيد الحياة توتر بدل زيادتها سعادة بسبب القلق على الأغراض والحيرة في الاختيار،
بالرغم من أن الكثير يعتقدون أنهم إذا حصلوا على أغراض أكثر بيكونون أسعد..

لكن الحقيقة أن السعادة مالها علاقة بالأغراض والماديات،
سواء أغراضك كثيرة أو قليلة،
ومالها علاقة بجمال البيت وأناقته وراحته،

السعادة في العلاقات داخل البيت والنفسية والإنجاز والقناعة.
وأناقة المنزل متعلقة بالذوق .. ولا شي منهم متعلق بالعدد والكمية..
أعرف شعور شراء غرض جديد ، شعور ممتع ، لكنها متعة مؤقته ،
ما أقول لا تشترين شي، أنا نفسي أحب أشتري أشياء مالها داعي أحيانا ومو ضرورية،
بس اللي أقصده نحاول قدر المستطاع ما نجمع حولنا أشياء تزيد تعبنا في الترتيب.

?

الثاني عشر: ضعي قوانين لمنزلك

اذا تعب عليك تجمعين الصحون والكاسات من البيت حددي مكان للاكل وامنعيه من الغرف وغيرها،
وفهمي افراد الاسره ان اي صحن مايرجع للمطبخ ماراح تنظفينه أنت،
إذا يتعبك تجميع ألعاب الاطفال حددي لها مكان أو غرفة ماتطلع منها، وعودي أطفالك يجمعونها بأنفسهم بأساليب تربوية صحيحة،

مهم تحطين قوانين وعقوبات على أي شي تعتبرينه يسبب لك مشكلة وهو سهل تفاديه
مثلا الملابس لا تغسلين الا الموجود في السلة والي يرمون ملابسهم برا السله على الأرض يتحملون بعد اسبوعين ان شاء الله على دورة الغسيل الجاية،
وهذا بمثابة العقاب لهم يتحملون مثلا يروحون بمريول ما انغسل أو ما انكوى ويتفشلون ومعد يتعودونها (صارت لي)?

بيصير صعب عليهم وعليك في البداية انك تمسكين نفسك بس مع الوقت بتفرق حياتك للاسهل والاحسن بإذن الله..

وتذكري جيداً أن الأم وإن كانت ربة منزل هي ماتعمل عمل الخادمة لأفراد المنزل، البيت اللي يختار انه يعيش بدون خدم يجب أن أفراده يتعاونون فيما بينهم ويتعلمون على تحمل المسؤولية..
وتربيتهم على هالمسؤولية تحتاج جهد منك وإصرار، لكن نتيجتها أفراد مسؤولين عن أنفسهم وتبعات تصرفاتهم، فلا تستسلمين لهم وتساهمين في صنع جيل إتكالي..

?

وأخيراً: اهتمي بصحتك..

إذا عندك إرهاق زايد وكل وقتك تحسين بالتعب ممكن يكون عندك نقص فيتامينات أو لخبطة هرمونات،
فاحرصي على تحاليلك السنوية وفيتاميناتك وتغذيتك إذا عندك نقص فيها لأن النقص يسبب الخمول والكسل وحتى يلعب بالنفسية والرغبة في الإنجاز..

الرياضه تساعد من هالناحية ، ممكن مشي سباحه او تمارين خفيفه المهم تكون باستمرار حتى لو قليلة وبسيطة..

*أتمنى ما تقنعين نفسك ان هالخطوات والأفكار مستحيله بالعكس والله جدا ممكنه ومجربه بعد، بس تحتاج عزيمه وصبر أول الامر لانه بيكون شي جديد،
لكن طبعا ممكن تنفذين النقاط على أوقات متفرقه و بالتدريج وبتكون مقدور عليها بإذن الله،

وتذكروا انه فيه غيركم حياتهم أكثر ضغط منكم وعندهم اطفال أكثر وأعمال أكثر وممكن دراسة أو وظيفة ولا عندهم خدم ومع ذلك عايشين بنظام وراحة،
كل الامر في الالتزام والاستمرار وتعاون أفراد الأسرة والتخطيط والمحافظة على الوقت،

وكما تقول الحكمة ” إذا كنت تريد ستجد السبب، وإن كنت لا تريد ستجد العذر “

وأولاً واخيراً ادعوا ربي كثير يسخر لكم ويكون معكم ويعينكم ويسعدكم وربي وعد انه ما يخيب دعوه خرجت بيقين..

?

والآن جاء دوركم،

لو عندكم أي أفكار زيادة لاستغلال الوقت أو تنظيم الحياة أو قواعد جميلة جربتوها ونفعتكم، اكتبوها لنا في التعليقات وأثروا بها الموضوع

أتمنى لكم حياة ملونة وسعيدة ومشرقة ومن تحبون ?

المرجع او المصدر".ccarwa