الثلاثاء، 22 أبريل 2014

الهيئة العامّة للثورة السورية، المعارضة لنظام بشار الأسد

شكّكت الهيئة العامّة للثورة السورية، المعارضة لنظام بشار الأسد، في صحّة ما ذكرته وسائل الإعلام السورية الرّسمية من أن الأسد زار بلدة (معلولا)، ذات الغالبية المسيحية، في منطقة القلمون (غرب) بمناسبة ما يسمّى بعيد القيامة·
استندت الهيئة في تشكّكها إلى ارتداء الأسد الملابس نفسها التي كان مرتديا إيّاها خلال زيارته لبلدة معلولا قبل ستّ سنوات· وفي تصريح لوكالة (الأناضول) قال عامر القلموني، النّاطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) في القلمون، إن (ارتداء الأسد خلال الزيارة المفترضة لمعلولا للزي نفسه الذي ارتداه خلال زيارة للبلدة نفسها في أفريل 2008 يدعو إلى التشكّك في صحّة الرواية والصور التي أوردتها وسائل إعلام النّظام)· ومضى القلموني قائلا إن (هذا الأمر [ارتداء الزي نفسه] يقود إلى خيارين: أوّلهما أن الأسد كان يرتدي الثياب نفسها خلال الزيارتين وهو أمر مستبعد، خاصّة وأن الزيارة الأولى كانت قبل 6 سنوات، أو أن الرواية الرّسمية مفبركة والصور من الزيارة الأولى)· وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الأسد زار يوم الأحد بمناسبة عيد القيامة بلدة معلولا بعد إعادة الجيش الأمن والاستقرار إليها قبل أيّام، معربا عن تمنّياته بـ (فصح مبارك لجميع السوريين وعودة السلام والأمن والمحبة إلى ربوع سوريا كافّة)، ومضت قائلة إن الأسد اطّلع على أثار الخراب والتدمير الذي لحق بدير مار سركيس في معلولا على يد (الإرهابين)، في إشارة إلى قوات المعارضة· وعرضت وكالة الأنباء السورية الرّسمية صورا لـ (الأسد) قالت إنها من زيارته إلى معلولا ويظهر فيها مرتديا ملابس رسمية فاتحة اللّون وقميصا أبيض، وهي ثياب مشابهة إلى حدّ كبير لما كان يرتديه خلال زيارة قام بها مع زوجته أسماء في 27 أفريل 2008 إلى البلدة نفسها، حسب صور منشورة في أرشيف الوكالة·
من جانب آخر، أعلنت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان لها أن تقدّما ملحوظا تشهده عملية تدمير الأسلحة الكيميائية للنّظام السوري، وأن 80 بالمائة من المواد الكيميائية تمّ نقلها خارج سوريا أو تدميرها حتى الآن· ويعتبر هذا التطور هامّا لأنه سيسهم في تحقيق الهدف الذي اتّخذه المجلس التنفيذي للمنظّمة في تدمير جميع السلاح الكيميائي السوري بحلول 30 جوان 2014، فيما كانت المنظّمة أوضحت في بيان لها الأربعاء الفائت أن 65 بالمائة من المواد الكيميائية السورية تمّ نقلها إلى خارج سوريا· وكان النّظام السوري تقدّم بتقرير جديد إلى المنظّمة لإخراج جميع المخزون الكيميائي بنهاية أفريل الجاري بسبب حصول تأخير لأسباب مختلفة عن الجدول الزّمني، إذ كان من المقرّر إخراج جميع المواد الكيميائية بشكل آمن إلى خارج البلاد حتى 5 فيفري الفائت، على أن تتمّ عملية تدميره بشكل كامل مع نهاية جوان المقبل· وستنقل المواد الكيميائية عبر البحر إلى ميناء في إيطاليا، وستتولّى سفينة أمريكية عملية التخلّص من المواد في مياه مفتوحة في البحر، فيما من المنتظر أن تصل تكلفة عملية تدمير المخزون الكيميائي إلى نحو 40 مليون أورو في المرحلة الأولى·
ب· هـ / وكالات

تابعنا دائما مع الجديد ً